يجيب على هذه الفتوى الدكتور عبدالله سمك: جاءت أحاديث كثيرة في الترهيب من إفطار رمضان بغير عذر، من ذلك ما رواه أبو هريرة (من أفطر يوماً من رمضان في غير رخصة رخصها الله؛ لم يقض عنه صيام الدهر كله وإن صامه).
قال الإمام الذهبي: وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان بلا مرض، أنه شر من الزاني ومن مدمن الخمر، بل يشكون في إسلامه، ويظنون به الزندقة والانحلال.
والذي نراه أن صيام رمضان فريضة وقاعدة من قواعد الدين وركن من أركان الإسلام، وأن الإفطار فيه دون عذر كبيرة من الكبائر، فإن تاب صاحبها وندم على ما فعل وعزم على أن لا يعود إلى ذلك مرة ثانية فالله يقبل توبته ويعفو عنه بكرمه وفضله.
فإن جامع زوجته في نهار رمضان فعليه صيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكينا عن كل يوم أفطره في نهار رمضان وجامع فيه زوجته، يستوي في هذا الجماع المشروع وغير المشروع الذي يعد أيضاً من الكبائر.
وأنصح السائل بكثرة فعل الطاعات فإن الحسنات يذهبن السيئات، ولا ييأس من رحمة الله فإن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم.